على مائدة الافطار

بسم الله والحمد لله وصلى الله وسلم وبارك على خير خلق الله

بالأمس كان حديثنا عن حسن الأخلاق،ومن الأخلاق الحسنة التي ينبغي علينا الاتصاف بها،وخصوصًا في هذا الشهر الكريم:سلامة الصدور

ذات يوم كان الرسول صلى الله عليه وسلم في المسجد فقال لأصحابة:يدخل عليكم الآن رجل من أهل الجنة،واستمر ذلك لثلاثة أيام،يقول الرسول عليه الصلاة والسلام مقولته نفسها،والرجل نفسه يدخل المسجد.فأراد عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله أن يعرف السر في تبشيره بالجنة،وبعد قصة طويلة،علم رضي الله عنه أن سلامة الصدر هي التي أوجبت له الجنة.

أحبابنا:

لتكن صدورنا سليمةتجاه إخواننا المسلمين جميعهم،وخاصة من آذانا منهم،فمن يدري،لعله أن يأتي يوم نسيء فيه لآخرين،فيعاملنا الله تعالى بمثل معاملتنا للناس،إن كانت صدورنا سليمة،أو مليئة بالغل والحقد على الآخرين

والله تعالى يقول:"والذين جاؤوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا"

وحتى لو قُدِّر وأبغضنا أشخاصًا وامتلأت قلوبنا غلا وحقدًا على الآخرين فلنتذكر قول الإمام علي رضي الله عنه:"أحبب حبيبك هونًا ما عسى أن يكون بغيضك يومًا ما،وأبغض بغيضك هونا ما عسى أن يكون حبيبك يومًا ما"

والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات

ولنا غدًا إن شاء الله لقاء إن كان في العمر بقية